عندما يفقِد الإنسان ذاك الشعور مُنذ الطفوله
الحنين لشعور لم تُحسس به قط، لشعور تتمناه بشدّه! ولكنك لا تعلم الآن من أين تستمده؟ ولماذا تريده؟
حُرم من الكثير منا العاطفه منذ الطفوله. المشاعر والحب والتّربيه الصحيحه المُتوازنه عاطفيًّا وعقلانيًّا. حُرمت منا تِلك الكلمات التي أصبحنا في ترجّي لنسمعها.. ورعب بأن نتفوه بها.
أنتِ جميله يا أبنتي، كم أنت شجاع يا أبني، سأكون فخورًا بك دائمًا.
والكثير من تلك الكلمات التي تؤلم فؤادي لسماع والدٍ ووالدة يشبعون ابنائهم بها! بتلك المشاعر التي تبني فينا ثقة وجمال روح وتبعدنا عن التعب في فترات حياتنا بحثًا عنها.
فاليوم، أصبح المراهق يبحث عن جميع الوسائل لتلقّي تلك المشاعر، وأصبح البعض منهم ناكرًا لها كأنها شيء مُحرج ومُعيب!!
وأصبح العديد من هؤلاء الغير مُشبعون عاطفيًّا يخوضون علاقات مُحرمه وصداقات أكبر من مُسمى صداقة وميول خاطئه ظنًا منهم أنها تِلك المشاعر التي مضو الكثير باحثين عنها.
ومع الوقت أصبح كل شخص مُتعب نفسيًّا، مُنهاره ثقته بنفسه، وضائع في العديد من العلاقات السّامه..
وهذا مايجعل الكثيرون ينفرون منه. وهذا مايخلق عقدات أخرى!
ولكنني أتعطش بشدّه لشخصٍ يفهمني.. يشاركني أفكاري ويُحدّثني عن نظرياته حول الفضاء والبحر.. لشخصٍ مُثقّف لديه بحر معلوماتٍ في ذهنه، لشخصٍ يحتويني وينعم علي بكل تلك العواطف
ولكن يجب علينا إحتواء أنفسنا أولًا! وهذا ما يصعب على الأغلب، حُب النفس وإدراك قيمتها، كم هو سهل بالقول.. وصعب بالفعل! تقبّل المظهر والشخصيّه.. والكثير من الأشياء التي يُصعب علينا القيام بها رغم أنها من المفترض ان تكون شيئًا بديهيًّا فينا..
أتمنى من جميع الأجيال القادمه تربية أبنائهم كما كانوا يتمنوا ان يُربّوا به، وليس كما تربّوا.
🪻.